6/1- المقاومة المفترضة للتغيير بالمدارس العلمية:
بما أن التغيير يواجه مقاومة خاصة عندما يكون جذرياً فعلينا تحديد المناصرين للتغيير للتعاون معهم في توضيح فكرة المشروع , و نتعرف على المعارضين الافتراضيين للفكرة للتقليل منهم وإقناعهم بجدوى المشروع,ومع هذا وذاك سنعمل على التدرج في إجراء التغيير ليتم تقبله من العاملين في القطاع التعليمي , ومن الأهمية بمكان تعريض المقاومين لفكرة التغيير حسب الأفكار التي يميلون إليها وجعله إيجابياً في عيونهم.
6/2-مصادر المقاومة المتوقعة وطرق التعامل معها:
المصدر الأول: مصادر ثقافية واجتماعية :
المعلمين : نظراً لميل المعلمين للتمسك بالعادات و التقاليد الاجتماعية ورفض التغيير فإننا سنجد مقاومة حقيقية للتغيير , لذا فمن يختار ليدرس بالمدارس العلمية, سيتذمر من تقليص المادة فيما يتعلق بالمواد النظرية مما يشكل له عبء تدريسي غير مقبول .
أولياء الأمور: بما أنهم شرائح مختلفة من المجتمع لذا لابد أن نجد بينهم من يعارض التغيير لأسباب مختلفة,فالأيدلوجيات المختلفة تؤثر فيهم,كما أنهم مختلفون في طريقة تناول الموضوعات حتى عند توافق المبادئ والقيم وهذا شيء فطري, وسبب المقاومة المتوقعة يعود إلى التوسع في تدريس المواد العلمية بكثافة بالمقارنة بالمواد الشرعية والعربية والاجتماعية , سواء من توجه ديني أو كان الدافع توجه وطني وحرص على اللغة العربية.
المصدر الثاني: مصادر فردية ونفسية :
الطلاب: حيث اليوم الدراسي هنا أطول من المدارس العادية مما قد يتسبب في انصراف الطلاب عن هذه المدارس وبالتالي يقل الطلب عليها.
المعلمين : نظراً لميل المعلمين للاستقرار وعدم الرغبة في التغيير لما سيكلفهم به التغيير من تعديلات أساسية على أعمال كتابية سبق و أن قاموا بها, فسنجد مقاومة حقيقية للتغيير, خاصة من يتوقع أن يختار للتدريس بالمدارس العلمية دون رغبته, كما سيتذمر من زيادة المادة العلمية في مقررات المساق كالرياضيات فيزياء والكيمياء أحياء والحاسب الآلي , وأن العودة عندها ستكون مكلفة بالنسبة له .
مديري المدارس: يقاوم عادة مديري المدارس الدخول في الأنظمة التي تستخدم التقنية بشكل أساسي وهم إما كبار في السن لا يرغبون مجاراة التقنية أو كسالى يحبون الأعمال التقليدية ويعارضون التغيير ويسيرون على قاعدة "الله لا يغير علينا" لنزعتهم للرضا الذاتي .
الإشراف التربوي: الخاسر الأكبر في العملية هذه هم المشرفون التربويون فهم المقاومة الكبرى ,حيث سيلغى الدور الريادي الذي كانوا يقومون به ولن تحتاج المدرسة العلمية لأي مشرف تربوي حيث سيتولى المشرف المقيم عملية مساندة المعلمين حسب التخصص الذي يحتاجونه وهو جزء من النظام في هذه الحالة وليس دخيل عليه.
المصدر الثالث:المصادر المؤسساتية للمقاومة وهي المنظمات التي تسعى لإحباط التغيير .
لابد من إقناع المسئولين و أصحاب القرار أياً كان موقعهم بأن التغيير في مصلحة العملية التعليمية والتربوية والوطنية ,وأنه خيار استراتيجي لا يمكن القبول بغيره, للارتقاء لمصاف الدول المتقدمة ما يكفل المنافسة على المستوى الدولي سواء في المسابقات السنوية التي تقام أو على مستوى الخريجين الذين ستؤهلهم هذه المدرسة للالتحاق بالجامعات المرموقة دون الحاجة لدورات وسنوات تحضيرية يلتحقون بها.
إدارة التربية والتعليم: يحرص بعض مديري التربية والتعليم على الاستحواذ على المرافق التعليمية بالمنطقة ليس للسعي للتكامل بينها وتطويرها أو لمساعدتها للقيام بالدور المأمول منها, لكنها نزوة حب التملك التي لا تفارقنا جميعا وهذه المدارس نريد تحريرها من هذه المعضلة .
القيادة العليا في الوزارة:
- للجمود والنمطية فوجود آلية عمل لهذه المدارس تخصها دون غيرها من مدارس التعليم العام يسبب ازدواجية في العمل لدى القادة بالوزارة مما يجعلهم لا يشجعون هذا النوع من البرامج بل و معارضته.
-من جهة هناك ما يسمى ثبات المصالح فأن هذا النوع من التغيير يتعارض مع خصائصهم البشرية فلا يرغبون أن تسحب الصلاحيات من بين أيديهم حتى لا يقل نفوذهم , كما يرفضون إسناد المهام لآخرين فقد ينجح المشروع نجاح يحسب عليهم لفشلهم في تحقيق نجاح قبله.
-المصروف المالي الذي يترتب على زيادة عدد سنوات الدراسة بالفصول الزائدة عن نظيراتها من المدارس.
6/3-مبادئ التعامل مع المقاومة التي ستستخدم في المشروع:
- توضيح فكرة التغيير في هذه المدارس للجميع سواء العاملين بالمدارس أو المجتمع المحلي أو الإدارة العليا .
- الوعد بإغلاق فجوة الأداء بعد تطبيق التغيير.
- توزيع خطة التغيير على جميع المهتمين ووضع نسخة منها بموقع المشروع على الشبكة العنكبوتية.
- وضع خطة للرجوع عن التغيير إذا لزم الأمر.
- تفهم وجهات نظر المقاومة واعتبارها بناءه .
- التقليل في البناء الهرمي للمنظمة المشرفة على هذا النوع من التعليم وذلك للتقليل من البيروقراطية المقيتة.
الجمعة، 4 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق